logo
#

أحدث الأخبار مع #الدار البيضاء

ثلاثية راندا معروفي.. حكايات السينما والسلطة والعمران في المغرب
ثلاثية راندا معروفي.. حكايات السينما والسلطة والعمران في المغرب

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • الجزيرة

ثلاثية راندا معروفي.. حكايات السينما والسلطة والعمران في المغرب

بمناسبة عرض فيلم 'المينة' (2025) للمخرجة المغربية راندا معروفي في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، ضمن أسبوع النقد بمهرجان 'كان' السينمائي الدولي هذا العام 2025، تنشر 'الجزيرة الوثائقية' هذا المقال الذي يستعرض بالتحليل والنقد ثلاثة من أعمالها الفيلمية. تتطرق الأفلام الثلاثة إلى قضايا المجتمع المغربي من زوايا عميقة ومختلفة، لم تكن معتادة في الأعمال المماثلة، وتعتمد على المجاز السينمائي والرصد للواقع من الميدان، وتلك لغة اختارتها راندا معروفي لنفسها في سرد حكايات المجتمع، وصراعه مع الأنظمة البيروقراطية والحدود وألوان التهميش. لا يسعى فيلم 'المينة' إلى تمجيد المعاناة ولا تجميلها، بل إلى ملامستها من الداخل، بمقاربة جماعية في الكتابة والإنتاج. راندا معروفي.. لغة بصرية تعيد صياغة التفكير تستكشف الفنانة المغربية راندا معروفي (الدار البيضاء، 1987) منذ أعمالها الأولى العلاقات المتوترة بين الأجساد والفضاءات الاجتماعية، مسلطة الضوء على بنيات الهيمنة، التي تحدد أشكال الحضور والحركة في المجال العام. بين التصوير الفوتوغرافي والفيديو والمنشأة والسينما، تطور راندا منهجية بصرية، تعيد التفكير في الممارسات اليومية، وتكشف الديناميات الخفية التي تحكم علاقات الناس بالسلطة وتمثيلاتها، في الوطن العربي كما في الغرب. يتجلى ذلك بوضوح في ثلاثيتها: 'الحديقة' (2015). 'باب سبتة' (2019). 'المينة' (2025). وهي أعمال سينمائية تمزج بين الطابع الوثائقي والتجريبي، فتصبح مشاهد الانتظار نوعا من الأداء الجسدي الجماعي، يُبرز التوتر القائم بين النظام والمقاومة، وبين السلطة الجماعية والإيماءات الفردية. 'الحديقة'.. فضاء مهجور يتجاوز الحدود الفيزيائية في فيلم 'الحديقة'، تنتقل راندا معروفي إلى فضاء مهمل في قلب مدينة الدار البيضاء؛ حديقة ملاهٍ مهجورة أصبحت موقع أطلال وحداد بصري، تسكنه أجساد شبابية تائهة بين الرغبة في الظهور وعبثية المشهد. لا يقدم الفيلم سردا وثائقيا تقليديا، بقدر ما يشكل تجربة بصرية متأرجحة بين التوثيق والتجريد، فتستعير المخرجة عناصر من الواقع، لتفككها وتعيد ترتيبها، ضمن تركيبة جمالية تبرز هشاشة الفضاء الحضري وحدوده الرمزية. تتجول الكاميرا في حركة بطيئة، تلتقط تفاصيل الصمت والركود، فتبدو الشخصيات معلقة في وضعيات ثابتة، أشبه بتماثيل أو صور جامدة. ومع ذلك، تكسر بعض الإيماءات هذا الجمود؛ يد تتحرك، وهاتف يستعمل، ونظرة تتلاشى في الضباب البصري. تنبع الحياة هنا من تفاصيل هامشية، من لحظات توحي بأن الزمن لم يتوقف تماما، بل دخل في حالة من التعليق المريب، ولا يعكس هذا التعليق الزمني العطالة الاجتماعية فحسب، بل يفتح تساؤلات حول التمثيل والأداء والظهور، بصفته فعلا سياسيا في فضاء مهمش. تكشف راندا في الفيلم التوتر الكامن في صور الحياة اليومية كما تُتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، فالشخصيات ليست في وضعيات أداء فقط، بل تتقمص دورها بوعي كامل، برغبة أن ترى. في هذا السياق، يصبح الفضاء المهجور مسرحا لشكل جديد من التمثيل، فيصبح الركام العمراني أثاثا معاصرا لصور تمثل جيلا يعيش على أطراف المدينة وهامش المجتمع، جيل يتشبث بالصورة والاستعراض والفرجة، حتى في أكثر أشكالها فجاجة، ويتخذها وسيلة وجود ومقاومة صامتة. بهذا المعنى، يتجاوز فيلم 'الحديقة' مفهوم الحدود الفيزيائية، نحو أسئلة أعمق بخصوص الظهور والاختفاء، حول من يحق له أن يكون مرئيا، ومن يُدفع نحو العتمة. على غرار فيلمها الثاني 'باب سبتة'، لا تروي راندا قصة محددة، بل توفر فضاء بصريا للتأمل في بُنى الهيمنة، وحضور الأجساد في فضاءات محكوم عليها بالإقصاء. من هذا المنطلق، يمكن وضع عملها في حوار مع تحليلات الفيلسوف 'جاك رانسيير' حول العلاقة بين الفن والسياسة، فلا يكون الفن انعكاسا للواقع فحسب، بل أداة لإعادة توزيع الحواس، وإعادة تشكيل الإدراك العام، لما هو مرئي وما هو مستبعد من المجال البصري. 'باب سبتة'.. مجاز الهيمنة والمقاومة وعقوبة السلطة تشكل الحدود بطبيعتها فضاء للانتظار، وهو انتظار محكوم بقوانين خفية، تتحكم في مسارات الأجساد، وتفرض عليها إيقاعا معينا. وفي فيلم 'باب سبتة'، لا تقدم العبور الحدودي على أنها مجرد لحظة انتقال من نقطة إلى أخرى، بل هي حدث مسرحي مكثف، فيصبح الجسد في تكراره للأفعال اليومية عنصرا في تكوين بصري متشابك. تستغل المخرجة الحركات البسيطة كحمل البضائع، والجلوس القسري الطويل، والانتظار في صفوف متعرجة، فتضفي عليها بعدا نحتيا، تتبلور فيه هذه الحركات، وتصبح إيماءات مشحونة بالدلالات السياسية والاجتماعية. على عكس الأفلام الوثائقية التقليدية التي تركز على تقديم سرديات خطية للأحداث، يعتمد فيلم 'باب سبتة' أسلوبا مختلفا، فهو لا يسعى إلى تفسير الظاهرة ولا تحليلها، بل إعادة صياغتها بصريا، وذلك بتفكيكها وتركيبها من جديد في فضاء مجرد، بتركيز وحرص شديدين على الحركات والإيقاع والتكرار. تجعل هذه المقاربة 'باب سبتة' تجربة حسية مكثفة، تُفرغ المكان من تفاصيله المعتادة، حتى يصبح أشبه بمسرح خاوٍ، تستوطنه الأجساد فقط، وتعيد بحركاتها تشكيل المعنى. بتوثيق مظاهر الانتظار القسري في حياة هؤلاء الناس، حاولت تصوير الزمن، لا على أنه حركة، بل حالة من الجمود، تفرضها البنى السلطوية. هذا الاشتغال على الجسد بوصفه محورا للتمثيل الفني يجعل 'باب سبتة' عملا قريبا من بعض تجارب السينما، التي تهتم بجانب الواقع الحركي والزمني. قد يذكرنا ذلك -على نحو مفارق- بفيلم هارون فاروكي 'خروج العمال من المصنع' (1995)، فهو يحلل مغادرة العمال لمواقع عملهم على أنه حدث متكرر، مليء بالدلالات السياسية حول العمل والسلطة، ويعتمد على مزيج من وثائق الأرشيف وتعليق صوتي عليها. لا يقتصر الاشتغال إذن على مفهوم الحدود في 'باب سبتة' على المعنى الجغرافي، بل يتجاوزه إلى البعد الاجتماعي والسياسي. ففي أحد المشاهد، نرى النساء وهن يجلسن على أكياس ضخمة من السلع المهربة، منتظرات ساعات قبل السماح لهن بالعبور، وليس انتظار مجرد تفصيل يومي، بل هو رمز لنظام كامل من العنف البيروقراطي، الذي يتحكم في حركة الأفراد، متخذا الحدود أداة للسيطرة. يذكرنا هذا بمفهوم 'الزمن الميت' لدى الفيلسوف 'بول فيريليو'، ففيه تصبح أوقات الانتظار أشكالا من العقوبات غير المعلنة، التي تمارسها السلطة على الأفراد. تقول المخرجة راندا معروفي في حوار هاتفي مع الجزيرة الوثائقية: بتوثيق مظاهر الانتظار القسري في حياة هؤلاء الناس، حاولت تصوير الزمن، لا على أنه حركة، بل حالة من الجمود، تفرضها البنى السلطوية. ومع أن 'باب سبتة' يتناول وضعا محددا مرتبطا بالحدود المغربية الإسبانية، فإن أسئلته تتجاوز السياق المحلي، وتشمل قضايا عالمية تتعلق بالحركة والهجرة والحدود بوصفها أدوات للسيطرة. لكن ما يميز مقاربة راندا هو تركيزها على الجسد أرشيفا للصراع الاجتماعي، بعيدا عن الخطابات المباشرة حول المعاناة أو اللجوء، وقد نجد ههنا تقاربا مع أعمال الفنانة الأمريكية 'سوزان ميزلز' (1948)، التي وثقت بصورها تفاصيل حياة المهمشين اليومية، من دون أن تقع في فخ استدرار العواطف. لا تحاول راندا تقديم صورة عن واقع معين في الفيلم، بل تقترح مساحة لإعادة التفكير فيما نراه وما لا نراه، فالحدود لا ترسم فقط على الخرائط، بل تمتد إلى المخيلة الجماعية، فتكرس صورا نمطية حول من يحق له العبور، ومن يحكم عليه بالبقاء في الهامش. لا توثق راندا واقعا مألوفا، بل تعيد بناءه ضمن مقاربة جمالية، تجعل الحدود حيزا للأداء والمقاومة، لا نقطة فصل فقط، فالجسد ههنا لا يكتفي بتلقي الأوامر البيروقراطية؛ بل هو كيان فعال، يعيد تعريف ذاته بحركات متكررة، تكتسب معاني جديدة مع كل تكرار. يجعل هذا الاشتغال على الجسد والحدود والزمن عملها جزءا من تيار أوسع في السينما والفن المعاصر، تيار يسائل العلاقة بين الفرد والمنظومة، وبين السلطة والمقاومة، وبين المرئي والمخفي. في نهاية المطاف، لا يقدم الفيلم إجابات جاهزة، بل يفتح المجال لتساؤلات جديدة، حول أشكال الهيمنة، وأشكال التملص منها أو التمرد عليها، وإن بأبسط الإيماءات اليومية. تفكيك المرئي والمخفي والذاكرة بين فيلمين يتمحور الربط بين فيلمي 'باب سبتة' و'المينة' حول التقاط التوترات والظلال، التي تحيط بالمساحات الجغرافية، المتأثرة بالحدود والاقتصاد غير الرسمي، بالإضافة إلى التصوير التجريدي للمدن ذات الطابع الصناعي والمهمش. في فيلم 'باب سبتة'، تركزت الكاميرا على الثغر الإسباني عند الحدود المغربية الإسبانية، لتسجل حياة الناس في ظل اقتصاد غير رسمي، يتمحور حول التهريب والنقل غير المشروع للبضائع عبر الحدود. أما فيلم 'المينة'، فتبرز فيه مدينة جرادة (شرق المغرب) بموقعها الصناعي والجغرافي، وهي مدينة تعيش على هامش الذاكرة والراهن، فتتداخل فيه توترات المجتمع مع تحديات الاقتصاد، الناتجة عن الإقصاء السياسي والعوز المادي والتدهور البيئي. يتناول العملان فكرة الحدود بطرق غير مباشرة، قد تبدو متباينة في شكلها، لكنها تتقاطع في سيرورة المخرجة الجمالية والسياسية، فـ'باب سبتة' يلتقط الحدود الجغرافية بين دولتين كما تتجسد في حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر الضيقة، وأما 'المينة' فيعيد تشكيل حدود المدينة بطريقة أكثر رمزية، بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، التي تتيح استكشاف الهياكل المعمارية والفضاءات الصناعية من منظور غير معتاد. هكذا يشير استخدام المسح الضوئي والتقنيات الحديثة في 'المينة' إلى بحث في طرق جديدة، لرؤية الأماكن التي باتت معالمها تتلاشى، أو أصبحت -في طريقها للاندثار- فضاءات يمكن وصفها أنها 'مقاوِمة'. في هذا السياق، لا سبيل لفصل البعد الجمالي في فيلم 'المينة' عن خياراته الأخلاقية والسياسية. تقول راندا معروفي: لا يسعى الفيلم إلى تمجيد المعاناة ولا تجميلها، بل إلى ملامستها من الداخل، بمقاربة جماعية في الكتابة والإنتاج. لقد اعتمدت راندا منذ المراحل الأولى للمشروع على حوارات موسعة مع سكان جرادة، لا سيما من عايشوا واقع مناجم الفحم العشوائية، المعروفة محليا باسم 'الساندريات'، ثم أصبحت تلك الحوارات نسيجا سرديا، شارك في صياغته أبناء المدينة أنفسهم، وجسدوا في الفيلم أدوارا مستلهمة من حياتهم. أعدتُ بناء فضاء رمزي في منزل بمدينة جرادة، لأن التصوير في المناجم الحقيقية كان مستحيلا، فأعاد شباب من عائلة موسعة تمثيل حياتهم. وفي 'المينة'، تستخدم راندا أدوات تصوير متعددة، منها المسح الثلاثي الأبعاد، وتقنيات السوبر 8، لخلق طبقات من القراءة البصرية؛ الأولى توثيقية ذات طابع رسمي وتقني في آن، ترتبط بأدوات المراقبة والهندسة المعمارية، والثانية حميمية وعائلية، تستحضر ذاكرة الجسد والعائلة والبيت، وتربط مباشرة بين الخاص والعام، وبين العملي والعاطفي. تقول راندا: أعدتُ بناء فضاء رمزي في منزل بمدينة جرادة، لأن التصوير في المناجم الحقيقية كان مستحيلا، فأعاد شباب من عائلة موسعة تمثيل حياتهم. يسعى فيلما 'باب سبتة' و'المينة' إذن إلى إعادة النظر في المناطق المجهولة والمعتمة في الواقع المعاصر؛ فمن جهة يقدم 'باب سبتة' الحدود واقعا اجتماعيا جغرافيا بين عالمين مختلفين، في حين يتأمل 'المينة' في نوع آخر من الحدود، تلك التي تخلقها الصناعات والذاكرة المنسية، التي تتآكل بمرور الوقت، محاولا إعادة بناء ما بقي منها بصريا وعاطفيا.

المغرب.. تطورات جديدة في قضية "إسكوبار الصحراء"
المغرب.. تطورات جديدة في قضية "إسكوبار الصحراء"

روسيا اليوم

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

المغرب.. تطورات جديدة في قضية "إسكوبار الصحراء"

وأكد الناصري خلال مثوله يوم الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن ما تقصده المسماة "فدوى أ." التي ادعت كونها زوجة المالي ضمن تسجيل للمكالمات الهاتفية، غير صحيح، مشيرا إلى أنه لا وجود لاسم وزير العدل. وقال الناصري ردا عن استفسار الهيئة القضائية حول إحدى الجمل الواردة في تسجيلات هاتفية تفيد بأن "طلب الترحيل كايقادوه"، إن "فدوى تزعم بأن وزير العدل سيتولى ترحيل الحاج ابن إبراهيم، وهذا غير صحيح ولا وجود لاسم الوزير في التسجيلات التي تم تفريغها". وعاد الناصري ليؤكد أن المعنية بالأمر تدعي كونها زوجة المالي ولديها ابن من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسبق لها أن طلبت منه منحها مبلغا ماليا يقدر بـ40 ألف درهم لمساعدتها على الرحيل صوب موريتانيا، مشددا على أنه لم يقم بمنحها أي مبلغ مالي وأن التسجيلات الصوتية تؤكد هذا الأمر. وعاد الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي للحديث عن الشقة الموجودة بحي الفتح في الرباط، حيث نفى أن تكون في ملكية المالي الحاج أحمد بن إبراهيم ولا في ملكية عبد النبي بعيوي الرئيس السابق لجهة الشرق، موضحا أن الشقة كانت قانونية في حدود سنة 2015 وهي السنة التي كان فيها "إسكوبار الصحراء" في موريتانيا، وفق الناصري. والتمس الرئيس السابق لمجلس عمالة الدار البيضاء من الهيئة استدعاء مجموعة من الشخصيات وعلى رأسهم الفنانة المغربية لطيفة رأفت، وعبد الواحد شوقي، والبرلماني باسم حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل مواجهتهم. وقال الناصري مخاطبا رئيس هيئة المحكمة: "أطلب منكم سيدي الرئيس، استدعاء هؤلاء الأشخاص لإجراء المواجهة معهم ففي كل مرة أضطر إلى تفنيد ادعاءات لأشخاص يصرحون بأقوال كاذبة.. أريد إجراء مواجهة". وأكد رئيس الهيئة مخاطبا الناصري: "نعم في كل مرة تطلب ذلك، ونحن سنجيبك في الوقت المناسب"، في إشارة إلى أن المحكمة ستنظر في الطلبات خلال فترة المداولة. وفي الوقت الذي واجهت فيه المحكمة سعيد الناصري بتصريحات امرأة تدعى "حورية" كانت تشتغل لدى مدير أعمال المالي المسمى وسام نذير كونها لمحت كؤوس الخمر بشقة توجد في "بارك بلازا" بالمحمدية وحفلات ماجنة، أكد المتهم أن هذه الشقة لا علاقة له بها، مبينا أن ما جاء على لسان المالي بكون الناصري قام بالنصب عليه فيها غير صحيح، حيث قال: "لا علاقة لي بهذه الشقة، وأنا أملك شقة أخرى ليست في بارك بلازا". وقد فُتحت هذه القضية بناء على اتهامات وجهها مدان في قضية اتجار دولي في المخدرات للناصري، بحسب تقارير إعلامية مغربية. ويتعلق الأمر بـ"بارون مخدرات" يلقب بـ "إسكوبار الصحراء" وأيضا بـ"المالي" لكونه ينحدر من دولة مالي، اعتقل في المغرب عام 2019 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في قضية "اتجار دولي في المخدرات"، بحسب ما كشفت عنه مجلة "جون أفريك" في أغسطس الماضي. تاجر مخدرات كبير يلقب بـ"إسكوبار الصحراء"، واسمه الحاج أحمد بن إبراهيم، مولود سنة 1976 في كيدال بمالي، من أم مغربية وأب مالي. وتقول مجلة "جون أفريك"، إنه تاجر المخدرات المنحدر من دولة مالي الذي جر شخصيات مغربية مرموقة في عالم الرياضة والسياسة، في ليلة الجمعة الماضي إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء، في ملف ثقيل بدأ قبل 13 سنة، وفجره بارون المخدرات في الأشهر القليلة الماضية، بعدما أمضى أربع سنوات من التفكير في زنزانة سجنه بالجديدة، حيث يمضي عقوبته منذ عام 2019. وتضيف المجلة أن الحياة التي عاشها الحاج أحمد بن إبراهيم "بسيطة مثل أي ابن لراعي إبل"، لكن الصدفة لعبت دورها حين "لقائه بمشاركين في رالي باريس دكار، لـيشق طريقه، بتعميق معرفته بالصحراء، بضبط لهجات الأزاواد والتعرف على القبائل والوقوف على تفاصيل الساحل الإفريقي، ليتمتع بذلك بمقومات قليلا ما تجتمع في شخص واحد، ومكنته من وضع يده على مناطق واسعة هناك". المصدر نفسه أشار إلى أن "إسكوبار الصحراء" تمكن بسرعة من الانتقال إلى مستوى ثان من العمل باستغلال معرفته بالصحراء في تجارة المخدرات، حيث بدأ في استعمال الطائرات الصغيرة لنقل الكوكايين في البداية من أمريكا اللاتينية إلى الغرب الإفريقي، وكوت ديفوار (شاطئ العاج) والسنغال وغينيا بيساو وسيراليون، كما تمكن من تحويل كميات من هذه المخدرات سواء برا عبر مالي والنيجر والجزائر وليبيا ومصر، أو بحرا عبر السواحل المغربية ثم أوروبا، وغدا بذلك بسرعة البرق واحدا من أكبر تجار المخدرات في القارة. وتضيف المجلة في تقريرها أن التجارة الدولية للمخدرات فتحت أعين "إسكوبار الصحراء" على العالم وبدأ يعيش حياة الأثرياء، تزوج بابنة مسؤول عسكري بوليفي كبير، وربط علاقات مع نساء في كل بلدان عمله، يقال إن له ابنا في كل بلد، ووسع ممتلكاته بشراء جزيرة خاصة في غينيا وشقق في البرازيل وأراض في بوليفيا. وحسب "جون أفريك"، فإن توسيع قائمة الممتلكات قادت "إسكوبار الصحراء" إلى المغرب في العام 2010 ليشتري فيلا فاخرة في الدار البيضاء وشققا في مدينة السعيدية. وظل ملف "إسكوبار الصحراء" في حالة جمود منذ اعتقال "المالي" عام 2019 من طرف السلطات المغربية في مطار محمد الخامس، لتتم محاكمته وإيداعه سجن مدينة الجديدة (180 كلم جنوب الرباط)، إلى أن فكر في الانتقام من شركائه بعدما اتهمهم بتدبير مكيدة له والاستيلاء على ممتلكاته إثر دخوله السجن. وقرر "إسكوبار الصحراء"، تقديم شكاوى ضد قائمة من الأسماء تضم شخصيات عامة في البلاد في مقدمتهم عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية للمغرب وأحد أبرز قادة حزب الأصالة والمعاصرة المُشارك في الائتلاف الحكومي، وسعيد الناصري رئيس الوداد والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة. وكشفت مجلة "جون أفريك" أن السياسيين المغاربة المتورطين في القضية، تعاونوا مع "إسكوبار الصحراء" منذ عام 2010 لنقل أطنان من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية المغربية نحو باقي بلدان القارة الإفريقية. وأشارت الصحيفة إلى أن "إسكوبار الصحراء" سبق وأدين بالسجن النافذ 4 سنوات في موريتانيا فقرر بعد مغادرته السجن أن يعود إلى المغرب لاستعادة مكانته في سوق المخدرات، لكنه لم يتوقع السقوط من جديد في فخ الاعتقال المدبر من قبل شركائه. المصدر: "هسبريس" حاول موظفون من جماعة وجدة (شرق المغرب) متابعون في قضية "إسكوبار الصحراء" نفي التهم المنسوبة إليهم بخصوص تزوير وكالتين تعودان إلى زوجة عبد النبي بعيوي الرئيس السابق لجهة الشرق. كشف متهم متابع في ملف "إسكوبار الصحراء" بجنحة شهادة الزور، عن "مفاجأة" خطيرة حول واقعة الاعتداء على شقيق طليقة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق في المغرب، وفق "هسبريس". شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية تاجر المخدرات الدولي الشهير بلقب "إسكوبار الصحراء". شرع "حزب الأصالة والمعاصرة" في المغرب في هيكلة فروعه ومحاولة طي صفحة مجموعة من القيادات التي ارتبطت بملف "إسكوبار الصحراء". خيمت قضية تاجر المخدرات المالي المعروف بـ"إسكوبار الصحراء" على مؤتمر حزب "الأصالة والمعاصرة" الخامس المنعقد بمدينة بوزنيقة المغربية، وذلك خلال مناقشة التقارير المالية والأدبية.

دليلك الأول إلى الرباط عاصمة المغرب
دليلك الأول إلى الرباط عاصمة المغرب

سائح

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سائح

دليلك الأول إلى الرباط عاصمة المغرب

الرباط، عاصمة المغرب الهادئة والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تجمع بسلاسة بين التاريخ العريق والتخطيط الحضري العصري. هي مدينة مشمسة تطل على نهر أبي رقراق، وتتميز بشوارعها الواسعة المظللة، ومساحاتها الخضراء المنظمة، والترام الحديث الذي يربط بين أحيائها. متى تزور الرباط؟ تتمتع الرباط بمناخ متوسطي معتدل على مدار السنة. أشهر الصيف (يوليو وأغسطس): درجات الحرارة تصل إلى 28 درجة مئوية، لكنها لطيفة بفضل نسيم الأطلسي، ويُعد أغسطس ذروة الموسم السياحي المحلي. الشتاء (ديسمبر إلى فبراير): أكثر برودة ورطوبة، وتتراوح درجات الحرارة بين 8 و17 درجة مئوية. الفصول المفضلة للزيارة: الربيع (مارس - يونيو) والخريف (سبتمبر - نوفمبر) بسبب الطقس المعتدل وقلة الازدحام. كم يوم تحتاج لاكتشاف الرباط؟ إذا كنت تخطط لرحلة قصيرة، أربعة أيام كافية لاستكشاف معالم المدينة وأخذ رحلة نصف يوم إلى الدار البيضاء. أما إذا كنت تمر بها ضمن جولة أطول في المغرب، فيكفيك يومان مع مرشد سياحي. الرباط أيضاً نقطة انطلاق ممتازة لرحلات يومية إلى مدن مثل طنجة، فاس، شفشاون ووليلي، مع ملاحظة أن بعض الرحلات قد تستغرق يومًا طويلًا. الوصول والتنقل داخل الرباط الوصول: معظم الرحلات الدولية تهبط في مطار الدار البيضاء، يبعد حوالي ساعة بالتاكسي (600 درهم)، أو يمكنك استخدام القطار مباشرة من المطار إلى الرباط. يوجد أيضًا مطار الرباط-سلا للرحلات الإقليمية. التنقل: الرباط مدينة مشاة بامتياز، ومع توفر الترام الحديث (6 دراهم للرحلة)، من السهل الانتقال بين أحيائها. سيارات الأجرة: "التاكسي الصغير" أزرق اللون يعمل بالعداد ويتسع لثلاثة أشخاص، و"التاكسي الكبير" الأبيض متاح للرحلات الخاصة. أبرز المعالم والأنشطة في الرباط استكشاف قصبة الأوداية حصن من القرن 12 يطل على النهر والمحيط، ويمثل قلب الرباط التاريخي. استمتع بالتجول في الأزقة الزرقاء والبيضاء، وزيارة حدائق الأندلس العطرة، ومتحف المجوهرات الوطني. لا تفوت شاي النعناع والحلويات في مقهى المور المطل على النهر، وخاصة عند الغروب. زيارة الأضرحة والقصر الملكي • ضريح محمد الخامس: تحفة معمارية إسلامية تضم قبور الملك محمد الخامس وأبنائه. • القصر الملكي: لا يُسمح بالدخول، لكن يمكن زيارته من الخارج بصحبة مرشد ومع جواز السفر. موقع شالة الأثري مدينة أثرية تجمع بين بقايا رومانية وإسلامية، من طرق مرصوفة ونقوش لاتينية إلى مئذنة ومسجد. خصص ساعتين للزيارة، ولا تفوت وجبة في مطعم "سيكونيا" المطل على المدينة. جولة معمارية اكتشف أسلوب الآرت ديكو في المدينة الحديثة: محطة القطار، مكتب البريد، ومتحف الفن الحديث. وتأمل المستقبل في مسرح الرباط الكبير (بتصميم زها حديد) وبرج محمد السادس، أعلى ناطحة سحاب في شمال أفريقيا. تسوق بدون ضغوط في المدينة العتيقة ابدأ من شارع القناصلة، واستمتع بجولة حرة بين محلات السجاد، التحف، الكتب، والمشغولات التقليدية، دون ازدحام أو مضايقات. أنشطة محلية مميزة ابدأ يومك في رياض تقليدي، ثم زر المعالم الأثرية، واختتمه بركوب الأمواج عند شاطئ الأوداية وقت الغروب. ولعشاء مميز، جرّب مطعم "ماتسوري" الياباني في حي السويسي. كم ستكلفك الرحلة إلى الرباط؟ الرباط مدينة مناسبة لجميع الميزانيات، مع قيمة ممتازة مقابل المال. بعض الأسعار التقريبية: غرفة مزدوجة في رياض تقليدي: من 500 درهم (54 دولار) فندق 4 نجوم مركزي: من 1200 درهم (130 دولار) تذكرة ترام: 6 دراهم (0.65 دولار) قهوة أمريكانو: من 20 درهم (2.15 دولار) سندويتش ماعكودة: من 5 إلى 15 درهم (0.54 - 1.62 دولار) طاجين دجاج في مطعم محلي: من 100 درهم (10.80 دولار) عشاء فاخر من 3 أطباق: من 300 درهم (32 دولار) السلامة والماء والتقاليد الرباط آمنة نسبيًا بفضل التواجد الأمني المكثف. حافظ على مقتنياتك، خاصة في الأماكن العامة. يُنصح بشرب المياه المفلترة أو المعبأة. الكحول متوفر في الأماكن المرخصة. البقشيش متوقع ومقدر، من 10 إلى 15% حسب جودة الخدمة. اللغة واللباس والثقافة اللغة الرسمية هي العربية، وتُستخدم الفرنسية على نطاق واسع، والإنجليزية مفهومة في السياحة. في المواقع الدينية، يُستحب ارتداء ملابس محتشمة تغطي الكتفين والركبتين. خلال شهر رمضان، تغلق معظم المطاعم نهارًا وتفتح قبل المغرب، بينما تظل الفنادق تعمل بشكل طبيعي. خاتمة الرباط مدينة متزنة تعكس روح المغرب الحديث، حيث التاريخ يقف جنبًا إلى جنب مع الحياة اليومية الهادئة. سواء كنت تبحث عن الأصالة أو الاسترخاء أو الجمال، ستجد في الرباط ما يرضي ذوقك.

القضاء يرفض طلب عائلة المنوزي توقيف هدم منزلهم التاريخي
القضاء يرفض طلب عائلة المنوزي توقيف هدم منزلهم التاريخي

اليوم 24

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم 24

القضاء يرفض طلب عائلة المنوزي توقيف هدم منزلهم التاريخي

قضت المحكمة الإدارية، في مدينة الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، بعدم الاختصاص كقاض للمستعجلات للبت في الطلب الذي رفعته عائلة المانوزي بوقف هدم منزلهم التاريخي، كما قضت المحكمة بتحميل رافع الدعوى الصائر. ويأتي هذا الحكم، بعد خمس جلسات، في مواجهة عامل مقاطعة الدار البيضاء آنفا، ورئيسة المقاطعة المعنية، بالإضافة إلى أطراف أخرى مثل ولاية الدار البيضاء سطات. وانتقد عبد الكريم المنوزي اعتماد وثيقة « إدارية مجهولة الهوية وغير مستوفية للشروط القانونية وقال: « توصلنا بورقة مكتوبة بدون أي توقيع تفيد بضرورة إفراغ المنزل لأنه ٱيل للسقوط ». وشدد المنوزي على أن المنزل يتمتع بوضعية معمارية سليمة ويعد جزءا من الذاكرة، مستعرضًا خبرة مضادة، تؤكد متانته وقدرته على الصمود لعقود طويلة، نافيا بذلك ما ورد في الوثيقة التي تصنفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط. وأكد المنوزي أن عائلته لا تعارض مشروع المحج الملكي وتطوير المنطقة، لكنه طالب بتنفيذ المشروع وفق مبادئ الحكامة والعدالة والإنصاف، بعيدًا عن أي تعسف، أو ضرر نفسي. وأشار إلى محاولات للقاء مسؤولين محليين لمناقشة الأمر، من بينهم رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وممثلين للإدارة الترابية لكن دون جدوى. المنوزي: سيرة مقاوم ومناضل علي المنوزي (1913 – 27 فبراير 2014) كان مناضلاً ومقاوماً مغربياً بارزاً في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم بشكل فعال في النضال من أجل استقلال المغرب. وُلد في منطقة أمنوز بتافراوت، وانتقل في الثلاثينيات إلى الدار البيضاء حيث انخرط في الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة.​ انضم المنوزي إلى حزب الاستقلال، ثم إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث لعب دورًا هامًا في تعبئة وتوعية الجماهير ضد الاستعمار. كما كان عضواً في المجلس البلدي للدار البيضاء، حيث سعى لتحسين أوضاع المواطنين والدفاع عن حقوقهم.​ عانى المنوزي وأفراد عائلته من القمع بسبب نشاطهم النضالي؛ فقد تم اختطاف ابنه الحسين المنوزي في 29 أكتوبر 1972 من تونس ونُقل إلى المغرب، ولا يزال مصيره مجهولاً. كما تعرض شقيقه إبراهيم المنوزي للإعدام خارج نطاق القضاء. ورغم هذه المحن، استمر علي المنوزي في نضاله من أجل الحقيقة والعدالة، مطالباً بالكشف عن مصير ابنه وباقي المختطفين.​ توفي علي المنوزي في 27 فبراير 2014 عن عمر يناهز 100 عام، تاركاً وراءه إرثاً نضالياً حافلاً في سبيل استقلال المغرب والدفاع عن حقوق الإنسان.​

الإسفاف دليل لايخطئ !
الإسفاف دليل لايخطئ !

وجدة سيتي

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وجدة سيتي

الإسفاف دليل لايخطئ !

يعتقد البعض، وهو اعتقاد مغشوش، أنه كلما تعمق في قاموس الإسفاف والبذاءة، كلما ترك الانطباع عند من يوجه إليهم رسائله، مباشرة أو بصورة غير مباشرة، بالمستوى الأعلى من القوة التي يتمتع بها وربما ذروة الصدق التي بلغها في معالجته لقضايا الخلاف. لكن الحقيقة التي يستعصي عليه إدراكها ان اللجوء إلى هذا القاموس هو الدليل الذي لا يخطيء على ضعف الحجة وانعدام القوة والقدرة على مجابهة التحديات الفكرية أو السياسية المتولدة عن موضوع الجدل الذي دفع هؤلاء دفعا لأن ينهلوا من قاموس البذاءة والإسفاف أدواتهم الدفاعية وأسلحتهم الهجومية المثلومة بالتعريف. ليس هناك ما يعادل في عمليات الجدل والإقناع والدفاع عن الحقائق والمواقف قاموس الصدق وتوازن المقاربة على قاعدة احتمال الصواب والخطأ. وهي على كل حال تنم عن نضج في التفكير وصدق في النوايا تسمح بمقارعة الحجة بالحجة كما قواعد النقد والنقد الذاتي التي يستدعي بعضها البعض الآخر في كل حوار أو مناظرة يستحقان هذا الاهتمام ان الشعبوية اصبحت عملة سياسية رديئة لا يقبلها سوق التداول السياسي ولا تغري بالمتابعة ولا تحقق مكاسب ولا تخفض أسعارا ولا ترفع أجورا ولا تقلص بطالة ولا تحارب فسادا ولا تصلح خللا ، بل تقود فقط الى الخراب السياسي والهروب من المشاركة في الشأن العام . والدليل ان المغاربة عانوا من ويلات الشعبوية والشعبويين لقادة الحزب الحاكم السابق طيلة العشر سنوات دون فائدة تذكر اللهم ما حققه أولئك الشعبويون من إصلاح لأحوالهم الشخصية . والحقيقة القاسية أن الشعبوية أضحت موضة العصر ومن الأمراض التي تفتك بجزء من نخبتنا الحزبية ، حتى أصبح العمل السياسي مع مرور الزمن من اختصاص فئة قليلة من المنبريين ، اي زعماء بعض الأحزاب الذين يحترفون اطلاق الكلام على العواهن أمام المنابر الإعلامية والسياسية وبيع الوهم للشعب ، ومنهم من يقول الشيء ونقيضه ويتناقض مع نفسه من لحظة الى أخرى ، لكسب صوت هنا أو هناك …. والنتيجة ان الشعبوية كما العدمية ، كلتاهما تمثل عجزا عن إنتاج بديل سياسي واقعي بأرقام واضحة وأجندة زمنية محددة ، وتعكس سياسة الهروب الى الامام في وجه تقديم أجوبة للطلب المجتمعي ، فيأخذ الحل شكل اللجوء الى خطابات غارقة في التزييف من دون بدائل حقيقية للمجتمع والدولة . المغاربة في حاجة إلى برامج واقعية واعدة وليس الى بوليميك فارغ يحاول تغطية الشمس بالغربال ، لقد سئم الراي العام من مسرحيات السب المتبادل والاتهامات المتبادلة بين بعض زعماء الأحزاب . والرأي العام يسجل ويتابع في هذه اللحظة من من الزعماء يتقن فن السب والوقوع في التناقضات ، ومن منهم ينتج خطابا سياسيا متماسكا معبر عن مشروع مجتمعي .. المغاربة محتاجون لأجوبة مقنعة حول أمراض الصحة وأعطاب التعليم وشبح البطالة وهشاشة السكن ورداءة الأجور ولهيب الأسعار وغول الفساد ، وليس إلى دغدغة عواطف المقهورين بخطاب قد يتلاعب بقلوبهم وعقولهم لكنه لا يغير أحوالهم . للوقت مفعول السحر ، يعطيك مساحة من أجل التحليل الهادئ من جهة ، ومن أجل طرد شيطان الدهشة من مخيلتك ، بفرك العينين وكثير من التأمل …يجعلك امام سقوط الأقنعة …يجعلك تكتشف تهافت الخطاب الذي يتغول بالمال ، وتكتشف انهيار اسطورة الوعود الانتخابية ، والتصريح الحكومي يبين التناقض بين خطاب الحملة الانتخابية وخطاب التصريح الحكومي ! عيب » ساستنا » أنهم لا يطبخون كلامهم على نار هادئة ، يغترون بسرعة وينتفخون بسرعة …ردود انفعالية تنم عن الجهل أحيانا وعن التضخم أحايين كثيرة …عدم اعمال العقل وتغييب المنطق …القفز عن الحقيقة والقطع مع الواقع …قراءة الأحداث بأوهام » القوة » وإغراءات الجاه والسلطة . عيب » ساستنا » انهم لا يفكرون …انهم منخدعون …انهم واهمون …يتكلمون ولا يفكرون… ضحايا اللحظة …لا يتجنبون متعة لحظة عاجلة تفاديا لألم مستقبل …يستسلمون لحماس » تغول انتخابي » » حضر » إنزالا أو رشوة ، إغراء أو ترهيبا … و » ساستنا » » يخطبون » ، يلغون ، يقولون كل شيء ولا يقولون شيئا… دعهم يقولون ، دعهم يجربون؛ انهم مبتدئون ، انهم وافدون ! السياسة نضال ، السياسة تضحية …والتربية ممارسة وثقافة …. » زعماء » آخر لحظة يسقطون في السفسطة ! عيب » ساستنا » أنهم تتكلمهم اللغة ولا يتكلمون اللغة … عيب » ساستنا « أنهم لا يفرقون بين خطاب السلطة وسلطة الخطاب… خطاب السلطة ؛ يستمد رعبه من التهديد والقمع والجبروت… سلطة الخطاب سلطة تستمد قوتها من داخلها ؛ بصدق منطقي وصدق واقعي : – صدق منطقي ؛ تطابق الكلام / الفكر مع ذاته ؛ تماسك وانسجام بين المقدمات والنتائج ؛ خلو الخطاب من التناقض… – صدق واقعي ؛ تطابق الفكر مع الواقع …تطابق » الزعيم » مع نفسه …

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store